كاد الشك يفتك بعقله، لا يذوق طعم النوم، حياته تحولت إلي جحيم، زوجته لم يعد كما كان يراها الملاك البريء، حبيبة قلبه، تحولت وتغيرت تصرقاتها فى الفترة، تشعر بالضيق والضجر ناحيته، لم تعد تعامله مثلما كانت، بدأ الشك يتغلل إلى عقل وقلب الزوج المسكين، يفكر ويتساءل" هل زوجتى على علاقة برجل آخر، أم أنها لم تعد تحبنى أم ان غيابى خارج المنزل أفقدها الإحساس بى وجعلنا نعيش كأغراب تحت أسفل سقف واحد وبين أربعة جدران، أسئلة وعلامات تعجب، لم يجد الزوج لها تفسير او إجابة، بل زادته حيرة أكثر.
وفى أحد الأيام عاد الزوج من عمله مبكرا، نظرا لإحساسه بالتعب والإرهاق، استأذن من رئيسه، وتوجه عائدًا إلى منزله، كان قلبه يخفق، صدره يضيق به، إحساس غريب لأول مرة يراوده، غير متفائل، وصل أخيرا إلى منزله، صعد السلم، وفور صعوده فوجئ بشقيقه يخرج من باب الشقة، فى توقيت هو يعلم أنه غير موجود بالشقة، وعندما رآه شقيقه تلعثم، تغيرت ملامحه، شحب وجهه، سأل الزوج، "ك.م"، شقيقه عن سر تواجده، فقال له شقيقه" س.م" جئت لزيارتك ورؤية أولادك، تعجب الزوج، نظر إلى زوجته، كانت عيناها زائغتان فى السماء، فى حيرة وريبة من أمرها، ورحل شقيقه، لكن الشك يقطع الزوج، سأل زوجته، مرة ثانية، ماذا كان يفعل أخى فى مثل هذا التوقيت؟، ولماذا لم يتصل بى؟!
قالت الزوجة: كان يزور الأولاد وأحضر لهم بعض الألعاب والفاكهة، وأسرعت الزوجة ناحية هذه الأشياء واحضرتها لزوجها، كى تقنعه، لكن الزوج لم يقتنع، عقله وتفكيره فى عالم آخر، يفكر، يشك، يتساءل هل أولادى الذين ينامون بالداخل هم أولادى؟، أم أنهم أبناء الخطيئة والنزوة الحرام، الشك يتلاعب بالزوج هنا وهناك، الشيطان يقترب منه، يسيطر عليه ويتحكم ويفرض سطوته، وأخيرا أخذ الزوج القرار، دخل إلى حجرة أبنائه نظر إليهما النظرة الأخيرة، وتظاهر انه سينام فى حجرته، وطلب من زوجته النوم بعيدا عنه، وبالفعل رضخت الزوجة لطلبه ونامت بجوار أولادها.
مر الوقت وتسلل الزوج من حجرته إلى المطبخ وأحضر جركن كيروسين وبنزين وقام بإلقاء كمية منه أمام باب حجرة أطفال وتناثرت كمية بسيطة منه بالقرب من الصالة ثم قام بإلقاء كمية أخرى بالقرب من الحجرة الثالثة ليتأكد ان النار ستأكل جدران المنزل بأكمله، ثم أشعل النيران، التى أتت على معظم الشقة وأمسكت بأجساد أطفاله الأربعة فى مشهد محزن ومبكى للجميع، حاول الأهالى إطفاء الحريق ولكن لم يتمكنوا فأبلغوا اللواء مجدى الشلقانى وأرسل 5 سيارات لإطفاء الحريق وبالفعل تمت السيطرة على الحريق ولكن تفحمت جثث الأطفال الأربعة وتم نقل الزوجة بين الحياة والموت.
وأكدت تحريات المباحث بإشراف العميد محيي سلامة رئيس قطاع شمال الجيزة، ان الزوج أشعل النار فى شقته وزوجته وأولاده بسبب الشك وحاول الانتحار، وعلى الفور انتقلت النيابة إلى مكان الحادث لمعاينة الحريق تحت إشراف المستشارين سمير حسن رئيس نيابة امبابة واحمد حمزة رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة، وصرحوا بدفن جثث الأطفال الأربعة.
هذا النص الغبي ، غير مقصود لقرائته . وفقا لذلك فمن الصعب معرفة متى وأين نهايته ، لكن حتى . فإن هذا النص الغبي ، ليس مقصود لقرائته . نقطة رجوع لسطر مدونة عرب ويب ترحب بك
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء