كثير من صفات الإنسان ومهاراته وقدراته العقلية والذهنية وتركيبته النفسية لها علاقة كبيرة بالجينات والصفات الوراثية المكتسبة من الخريطة العائلية، وبالدور الاجتماعى والتربوى الذى تلعبه الأسرة والمحيط الاجتماعى مع الإنسان منذ طفولته، ومن هنا يتمايز الأفراد وتتنوّع مستوياتهم فيما يخص العقل والذكاء والحالة النفسية والقيمية، ولكن رغم هذا الدور الوراثى والتربوى الذى يحدث قبل أن يمتلك الإنسان قراره والولاية على أموره، تظل هناك قدرة ما على تعديل بعض هذه الصفات أو تطويرها أو اكتسابها أو التخلص منها، وهو ما يُعنى أنه ما زال أمامك فرصة لتنمية ذكائك طوال الوقت، عبر الممارسات العملية والخطوات والتفاصيل اليومية، وهنا نعرض لك 8 خطوات عملية سهلة وبسيطة لزيادة قدراتك العقلية وتنمية ذكائك.
1- دع الحزن والمشاعر السلبية وابتسم
الطاقة الإيجابية والتفاؤل من الأمور المهمة والفعالة فى تحسين القدرات النفسية والذهنية، لهذا عليك أن تدع الحزن وتبتسم، لأنك لن تجنى من الحزن سوى ضياع الوقت والجهد، وتخزين مزيد من المشاعر السلبية التى ستضرّك وتقلل من جاهزيتك وإنتاجك، وذلك علاوة على أن الابتسامة أسلوب ذكى وسهل ومريح، يمكنك من كسب قلوب الناس بسهولة، كما أنها تُعزّز الطاقة الكيميائية فى جهازك العصبى.
2- اسع للتجديد ولا تكن روتينيا
السعى الدائم إلى التجدد والتغيير أمر مهم وفارق نفسيًّا، لهذا دعك من الروتين وانفتح على كل ما هو جديد، طالما أنه مفيد ودافع لك، خاصة وأن الحياة بطبعها تحتاج إلى التجديد واكتساب الجديد، كى تطوّر عقلك وسلوكك ومهاراتك، وجرّب زيارة أماكن وأطعمة وروائح جديدة مثلاً.
3- اقبل التحدى وحفّز نفسك دائمًا
كل مكوّن من المكونات الإنسانية، المادية والمعنوية، لها احتياجات ومتطلبات، وكما يحتاج الجسم إلى تمارين رياضية لرفع لياقته وزيادة قوته، فإن العقل أيضًا يحتاج إلى التمرين، لهذا عليك قبول التحدى، والعمل الدائم على تحفيز نفسك وتحدّيها، وفكّر واجتهد، وادخل فى تحديات ألعاب الذكاء وحل الألغاز، كى لا تترك عقلك للصدأ.
4- لا تكن نمطيًّا وفكر بطريقة إبداعية
اترك لعقلك العنان، ولا تخنقه بالروتين والأنظمة الثابتة والمعتادة، واعمل على التخلص النهائى من النمطية، وفكّر دومًا بطريقة إبداعية، ولا تخش الاختلاف والمغايرة، فالتميز يكمن غالبًا فى الاختلاف النابع من الإبداع والخروج على المألوف، وهو الأمر الذى يحفّز العقل على التفكير، ومن ثمّ يرفع من معدلات الذكاء وحسن التصرف.
5- ابذل جهدًا ولا تتوقع النجاح
لا تتوقع النجاح من المحاولة الأولى، وكن متقبّلاً من البداية لاحتمالات الفشل وعدم الإنجاز، فربما تتعرض لمرات عديدة من الفشل والإخفاق قبل أن تنجح وتحقق هدفك، لهذا عليك بذل الجهد بجدية وإصرار، وتكرار المحاولة، وفى كل مرة تحاول فيها ستكتسب خبرة ومهارة جديدتين، يساعدانك على تحسين ذكائك وقدراتك العقلية.
6- العقل السليم فى الجسم السليم
لأن العقل السليم فى الجسم السليم، فإن عليك الاهتمام بحالتك الصحية والبدنية، والتى ستنعكس بشكل إيجابى على حالتك العقلية وقدرات الذكاء لديك، لهذا عليك ممارسة الرياضة بشكل منتظم، كى تتحسن صحتك الجسدية والعقلية والنفسية فى الوقت ذاته، إذ أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن التمارين الرياضية تنمّى خلايا المخ وتنشّطها.
7- وسع دائرتك الاجتماعية
العلاقات الإنسانية والتواصل الدائم والفاعل مع الآخرين من الأمور التى تنمّى القدرات والمهارات، وتنعكس على حالة الذكاء ومستويات الأداء العقلى، فاهتم بتوسيع دائرتك الاجتماعية، ولا تكتف بعلاقاتك القديمة وسط الجيران والأصدقاء وزملاء الدراسة، حاول دائمًا اكتساب علاقات جديدة، والتى ستُكسبك بدورها مهارات وخبرات حياتية وعلمية واجتماعية جديدة وعميقة.
8- اسأل وفكر فى الإجابة
المعرفة وسيلة من أهم وسائل تنمية الذكاء والقدرات العقلية، لهذا عليك الاهتمام بتحصيل الثقافة والمعرفة عبر كل الوسائل المتاحة، وعليك السؤال والنقاش دون خجل، واعلم أن معرفتك للأسباب وتحليلك للنتائج والدوافع والمثيرات، من الأمور التى ستُنشّط ذهنك وتمنحك فرصًا عديدة وجديدة، يمكنك استغلالها والتفكير فى استثمارها بالطريقة المثلى التى ترفع من كفاءتك وقدراتك.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء